يا صغيرتي ..تتلعثم الكلمات بين شفتيكِ
لا تكاد حروفها تجرؤ علي الإفصاح ..
ترتعش يديكِ عندما امتدت لأصافحها ..
بعدكِ لا تُتْقنين كالأخريات فنون العشق
لا عليكِ أيتها الصغيرة الفائقة الجمال ..فأنا
لا أحمل في قلبي هذا نوايا سيئة لأي مخلوق
كان .. وأنتِ بالتحديد قد أثرتِ إعجابي
بهذا النشاط المتشح بفورة فتاة تتجاوز قليلاً
سنوات مراهقتها .. تنبئ ملامح وجهكِ
عن مستقبل امرأة شديدة الجمال وبمفاتن
لا تتوفر غالبا للنساء كلهن ...
أنا أيتها الفتاة الناضجة أدعوكِ بقوة للقراءة
كثيرا ..ربما كان هذا مضحكا لفتاة كانت
تطمح لتلعب معي لعبة الحب ..وربما
رغبت في أن تكون مبكرا سيدةً لقلب
رجل لا يبدو مكترثا كثيرا لما حوله من
الجمال والأنوثة في ذاك المكان ..
لا يا سيدتي الصغيرة ..فمثلكِ لازال
أمامه وقتٌ لن أقول طويلاً لأزعج تلك
الأنوثة الطاغية علي جسدكِ المتناسق
ولكني أؤكد لكِ أنه لا يزال لديكِ متسعٌ
من الوقت لتقرئي الكثير حتي تعودين
بعدها قادرةً علي التواجه مع من قد
تختارينه أو يختاركِ ملكةً يجوز لها هي
وحدها التربع علي عرش مملكته التي
ستصيرين عليها الملكة يومها ...
أدعوكِ لمزيد من الوعي والتعرف علي
كل الممكن من طباع البشر لتستطيعين
بعدها مناقشة كل الخيارات التي قد تُطرح
أمامكِ لتعرفي أين سيتجه مركبكِ في تلك
الرحلة الجميلة في عمركِ ..
أما أنا يا جميلتي الصغيرة ..فلن يمكنكِ
جر أقدامي خطوةً واحدةً معكِ ..
وسأذكركِ يوما ربما لجيل آخر غير جيلكِ
وأحكي لهم حكاية طفلة قد قررت يوما
حب رجل فلم يوافقها ولم يتركها تترنح
دون أن يُلقي في أذنها كلمات قد تدفعها
للتفكير دائما قبل أي تصرف ..